4 حقائق يجب معرفتها
يمنات
أزال الجاوي
الحقيقة الأولى
ايران لن تدعم نظام ولاية فقيه مشابهة لنظامها في اليمن ل اعتقادها ان ولاية الفقية يجب ان تكون واحدة او مرجعية واحدة لكل العالم الاسلامي لذلك لايمكن ان تؤيد ولاية فقية منافسة او موازية لها بل ان ذلك يضرب مشروع ولاية الفقية الايرانية في صميمها وجوهرها.
الحقيقة الثانية
ان اسر المرجعية الزيدية اليمنية لم ولن تعتنق المذهب الاثنعشري لان معنى ذلك اسقاط حقهم العملي والمذهبي في الامامة وابطالها؛ كذلك بسبب حصرها عند الاثنعشرية في الاثنعشر إمام في الوقت الذي فيه الزيدية تتوسع عن الحصر في 12إمام بل لاتعترف بامامة بعض الائمة الاثناعشر؛كما ان ذلك ينسحب على الزمن الماضي؛ اي ان اعترافهم بالاثنعشر امام يبطل امامة كثير من ائمتهم ومرجعياتهم التاريخية والحق التاريخي في الحكم ويخل بالتالي بأسس المذهب الزيدي الهادوي العريق وزعم اعتناقهم الاثنعشرية زعم باطل وغبي,
الحقيقة الثالثة
الاجتهاد في تخريجة صيغة (امام و رئيس) او (امام + زعيم + رئيس) المعمول بها اليوم صيغة غير قابلة للحياة ليس بسبب تشبع الناس بفكر النظام الجمهوري بل لان معناها الامامة عملياً والجمهورية شكلياً بتناقضهما؛ وتحمل في طياتها ازدواجة تؤدي لخلافات وصراع ولعل ازمة اليوم انعكاس لها؛كما انها صيغة احتكارية انانية لحكم الاقلية ولاتاخذ بالحسبان شعور ورأي الغالبية في اليمن من غير معتنقي الزيدية والذين يمتلكون مدارس ومرجعيات كبرى اكبر من المرجعيات الزيدية المحصورة في شمال الشمال واكثر واكبر اتساع منها وعلى نطاق ليس اقليمي وحسب وانما دولي (كمدرسة تريم الصوفية والمدرسة الاسماعيلية) كما ان تلك الصيغة (اي صيغة الامامة) كانت محصورة في شطر تاريخياً وتمددها الى خارجه كان يعتمد على القوة والغلبة والتي سرعان ماكانت تنهار ولا تصمد امام ردة الفعل الموازية ولعل النظام السابق (نظام الرئيس عفاش) استخدم نفس فلسفة الغلبة في الجنوب التي خلقت هذا الواقع لتثبت لنا بأن التجربة الفاشلة المعاصرة اكبر برهان.
الحقيقة الرابعة
ليس منطقياً ولايمكن فعلياً للسعودية وممالك وامارات شبه الجزيرة العربية ان يشنوا حرب من اجل المحافظة على النظام الجمهوري المناقض والخطر على انظمتهم؛ وبالتالي مشكلتهم مع انصارالله ليس موضوع الامامة وفرض “النظام الجمهوري الديمقراطي الحداثي” كما يسوق البعض لهم بل مشكلتهم هي الترويض وبيت الطاعة والوصاية؛ اضافة الى اطماع تاريخية في الارض والجغرافية والموارد اضافة الى اضعاف الشعب الذي ينظرون اليه كخطر مستقبلي يهدد عروشهم؛ وبالتالي اذا تحقق لهم مايصبون اليه فان من مصلحة السعودية ودول الخليج ايجاد نظام امامي ملكي زيدي في اليمن وليس نظام جمهوري ديمقراطي.
المصدر: حائط الكاتب على الفيسبوك